حدث في مثل هذا اليوم 8 غشت 2011
أشرت في الحلقة الاولى لهذه المذكرات، اني سأحاول من خلالها نشر تجربتي ومعاناتي بصيغة الفرد أو الجمع بصفتي واحدا من الشباب المستفيدين من عملية الادماج المباشر ل 5800 شاب ضمن برنامج ’OCP SKILLS‘، لأترك لكم التعليق والحكم في الأخير، والهدف هو انقاذ ما يمكن انقاذه كي لا تتحول العملية لفضيحة نجاة ثانية، تبقى وصمة عار على المجمع الشريف للفوسفاط قطب الاقتصاد الوطني، ان لم نقل على كل المسؤولين المغاربة أصبحوا يُنعثون بكونهم يستبيحون ويهزؤون بشبابهم هم حاضر الدولة ومستقبلها...
تسارعت الاحداث والكل ينتظر اليوم الموعود، يوم الولوج للموقع الخاص بالتوظيف من طرف المجمع الشريف للفوسفاط، ما هو واقع الحال؟ وما هي الاشكالات التي بدأت تتعرى؟
الثامن من غشت 2011 م كان مميزا بكل المقاييس، جعلت العديد من الشباب أبناء الأقاليم الفوسفاطية الذين توصلوا برسائل " الخلاص " كما أطلقنا عليها في الحلقة الأولى من المذكرات، التي تحولت كما سنتوقف عليه في هذه الحلقة والتي تليها إلى "تذاكر للجحيم".
كان يوم اثنين، الغريب فيه ان العديد من الشباب ممن يقطنون نفس الزقاق لم يخبروا بعضهم البعض انهم توصلوا بالرسالة، الشيء الذي جعلني شخصيا اتعجب واستغرب من موقف لم استسغه، خصوصا من أصدقاء جمعتنا معهم سنوات الدراسة، وبعد مرور الشهور والأيام باحوا انهم كان يخافون على أنفسهم من الحسد،..؟
المهم أن اليومين الذين اعقبا الاثنين 8 غشت، لم يستطع العديد من الشباب الفوسفاطي خلالها الولوج للموقع قصد معرفة الجديد حول المرحلة المُقبلة. مرحلة اُكتشف فيما بعد أن الجميع مطالب بالإدلاء بالشواهد التي حصلوا عليها، كل في مكان معين بالعاصمة الاقتصادية الدار البيضاء.
محطة أولى، استبشر غالبية الشباب خيرا منها، الأمر المطلوب الوقوف معه وعليه، أن في هذه المرحلة كان العديد من الشباب الذين يعملون اصلا او يدرسون امام خيارين لا ثالث لهما :
اما أن يستمروا في حياتهم العادية عملا كان او دراسة في انتظار اكمال الاجراءات الاخيرة للالتحاق بالعمل مع المكتب الشريف للفوسفاط. واما ان يوقفوا حياتهم خشية من ان تتم المناداة عليهم من طرف المكتب الشريف للفوسفاط في وقت وجيز عندها لن يتمكنوا من انهاء عقود عملهم بالسرعة التي يتطلبها ادماجهم ؟
كلا الخيارين لا يزال جل الشباب يحصدون الويلات من ورائهما بشكل عام، وبشكل خاص الخيار الثاني ونتحدث عن شباب مسؤولين على اسر وعائلات ؟ فمن يتحمل المسؤولية ؟...
يتبع
ابو صهيب المهدي فاضلي
