التفاوض بقطاع الفوسفاط : من التفاوض الجماعي الى مؤسسة الكتاب العامون



  • Morad Idrissi
    التفاوض بقطاع الفوسفاط : من التفاوض الجماعي الى مؤسسة الكتاب العامون ينعقد نهاية هذا الأسبوع لقاء الكتاب العامون للنقابات الاربع مع المدير المساعد للمدير العام بعد مجموعة من التغييرات الهيكلية بالمؤسسة (في تغييب تام للجنة المقاولة للتشاور و الاستشارة وفقا لمدونة الشغل و ميثاق التحاور بعلاته) ، اللقاء سينتهي بدون شك برزنامة لاجتماعات اللجان راسما خارطة الطريق للتفاوض . مناسبة اللقاء تطرح مرة اخرى نقاشا حول استحواد مؤسسة الكتاب العامون على التفاوض وتوجيهه بقطاع الفوسفاط ، عبر تحولها من جهاز لايجاد حلول التراضي في حالة خلاف داخل لجنة المفاوضة الى مؤسسة قائمة تضع جدول اعمال المفاوضة و اجندة اللجان كيف تقوت مؤسسة الكتاب العامون ؟؟ وقعت الادارة العامة للمجمع الشريف للفوسفاط مع النقابات الأكثر تمثيلا بالقطاع ميثاقا للتحاور الاجتماعي يوم 29 ابريل 2010بمدينة بنجرير و الذي كان بمثابة نسخة جديدة لميثاق التشاور الموقع فاتح ابريل 2005 بعد تغير الخريطة التمثيلية النقابية بعد الانتخابات المهنية ل 15 ماي 2009 ، و بغض النظر عن تكلفة و طبيعة الشراكة و السلم الاجتماعي الذي تدعو إليه الأطراف المتعاقدة على حساب مكتسبات و حقوق الشغيلة ،فميثاق 2010 عرف تراجعات كبيرة فيما يتعلق بتدبير أليات التفاوض وذلك بخلق مؤسسة جديدة مشكلة من الكتاب العامون الموقعون على الوثيقة ،بحيث أوكلت اليها مهام حساسة منها على الخصوص" ايجاد حل بالتراضي لكل القضايا موضوع الخلاف داخل لجنة المفاوضة الجماعية "و بالفعل كان هذا مسار المفاوضة الجماعية الأخيرة 2012 بعدما انسحبت الادارة في اجتماع لجنة المفاوضة الجماعية رافضة مطالب اللجنة النقابية المشتركة لتلتجأ الى الكتاب العامون في اجتماع 14 دجنبر 2012 لتقنعهم بمقترحاتها و التي أصبحت بعد اجتماع لجنة المفاوضة الجماعية يوم 19 دجنبر 2012 العناصر الأساسية لبروتوكول الاتفاق . هكذا تكون القيادات النقابية قد انسلخت بالفعل عن الدفاع عن مطالب العمال و مكتسباتهم فأصبح التفاوض و الحوار غاية و ليس وسيلة يفرض بتقوية ميزان القوى لتحقيق المزيد من المكاسب و تحصينها ، فعوض أن تعود الوفود المفاوضة إلى قواعدها ، و تقرر الأجهزة النقابية نضالات موحدة بين كل النقابات (كما تتوحد أثناء التفاوض ) يتجه الكتاب العامون لاستجداء الفتات مقابل التراجع عن مكتسبات حققتها الشغيلة بنضالاتها المريرة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق