انتشال جثة الرجل الذي هوى عليه سقف منجم الفوسفاط



تمكنت السلطة المحلية ممثلة في قائد جماعة الكنتور بمساعدة بعض ساكنة دوار العبيدلات من انتشال جثة ( المختار القيصر ) الذي هوى عليه سقف منجم للفوسفاط ( المورد8) ،عملية الإنتشال دامت ساعات عديدة إلى حلول مساء يوم الخميس نظرا لصعوبة المسالك المؤدية إلى مكان وقوع الحادث من جهة، ونتيجة أكوام الحديد والأحجار التي غطت الجثة من جهة ثانية،فمبادرة من السلطة المحلية ونتيجة إصرار أهالي الضحية وبتنسيق مع مديرية الإستغلالات المنجمية للكنتور تم فتح بوابة قريبة من مكان تواجد الجثة الذي يبعد حوالي ثلاثمائة متر عوض ولوج المنجم من المكان الذي تم حفره بغية سرقة المعدات الحديدية والذي يبعد حوالي خمسة كيلومترات عن تواجد الهالك مما سهل عملية الولوج واستخراج الجثة،وقد حضرت إلى عين المكان مصلحة الدرك الملكي وعناصر الوقاية المدنية وبعض المسؤولين عن المكتب الشريف للفوسفاط،حيث تم نقل الجثة إلى مستودع الأموات بآسفي من أجل تشريحها في حين تباشر مصلحة المركز القضائي تحرياتها،كما دخلت عائلة المتوفى على الخط بمطالبتها إجراء بحث معمق مع رفاق الضحية الذين كانوا ساعتها متواجدون داخل المنجم، وحسب إفادة أحد أقارب الضحية للأحداث المغربية فان أحد الأشخاص اتصل من رقم مجهول بأسرة الضحية يخبرها عن مصرعه.وللإشارة فالضحية هو من مواليد سنة1961 متزوج وأب لستة أبناء،اختفى منذ مساء يوم السبت الماضي بعد أن تقدمت عائلته بشكاية مباشرة إلى الدرك الملكي تبلغ فيها عن إمكانية مصرعه داخل منجم للفوسفاط،وتعرف العديد من موارد الفوسفاط أحداثا مماثلة كان آخرها مصرع المواطن جواد حمدي دو الربيع الخامس والعشرين بالمورد رقم 5 والذي بقي تحت الأنقاض لأكثر من ثمانين يوما، متتبعون يرون أن التساهل مع أباطرة المتلاشيات والإكتفاء بمعاقبة المواطنين الذين يسرقون الحديد زاد من استمرار جبروت هده المافيا وسعيها الدائم وراء اقتناء متلاشيات المكتب الشريف للفوسفاط وما تجنيه من أموال طائلة مقابل مبالغ هزيلة تقدمها للمواطنين الذين يضحون بأرواحهم من أجل استخراج القطع الحديدية في ظل غياب مراقبة صارمة للشركات المكلفة بشراء وتدويب تلك المعدات،من جهتها اعتبرت بعد الإطارات أن لايكون هدا الحادث بمثابة ذريعة لإغلاق هدا المنجم الذي كان مقترحا لإعادة ترميمه ليصبح متحفا شاهدا على فترة زمنية تعرف بطرق استخراج الفوسفاط ليكون مفتوحا أمام مختلف الشرائح المجتمعية وخصوصا طلاب المدارس العليا من الداخل والخارج،كما حصل لحي (الديور الجداد ) الذي كان بمثابة مشروع لإحتضان فضاء الصناعات التقليدية والذي تم هدمه هو الآخر بذريعة مصرع فتاة بأحد دوره.
المصدر: حساب علي الرجيب على الفايسبوك

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق